Loading..

النجاح الكبير لمهرجان كتارا لآلة العود يفتح آفاقًا جديدة للإصدارات القادمة.

أثبت مهرجان العود في نسخته الثالثة بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا الذي اختتمت فعالياته أمس الجمعة، أنه كان مميزاً للغاية بالنسبة للفنانين المشاركين وصناع العود والجمهور. وقد أكد محمد المرزوقي، مدير إذاعة صوت الخليج ومدير المهرجان، أن المهرجان أصبح مفضلاً لدى محبي العود وصنّاعه من مختلف أنحاء العالم، وفي كل عام يتم إدخال المزيد من التحسينات عليه لجعله أفضل.

كانت إحدى السمات الفريدة لهذه الدورة هي وجود جميع الفنانين على المسرح معًا كما لو كانوا في تجمع عائلي. وقد تضمنت العروض كلاً من العازفين المنفردين الذين عزفوا منفردين ومجموعة من العازفين الذين عزفوا معًا. ومن التحسينات الأخرى لهذه الدورة إنشاء أكشاك لصناع العود المشاركين في منطقة مغلقة ومكيفة داخل مبنى كتارا رقم 19، بينما كان للساحة الخارجية مسرح صغير للعازفين.
وقد أتاح المعرض فرصة جيدة للزبائن وعشاق العود للانتقال من صانع إلى آخر بسهولة، والمقارنة بين الآلات وتقديرها واختيار الأفضل لأغراضهم. أشاد هاني حسين، وهو أستاذ قطري متقاعد في الموسيقى والعود، بتنظيم الفعالية من جميع النواحي، بما في ذلك معرض صانعي العود والعروض اليومية. إلا أنه اقترح أن يكون معرض العود قد احتوى على حاويات عازلة للصوت ليتمكن الزبائن من اختبار الآلات بطريقة مثالية.
وأكد يعقوب جاسم، أحد صانعي العود المشاركين من الكويت، أن الفعالية كانت منظمة بكل تفاصيلها وكان إقبال الزبائن وعشاق العود غير عادي طوال فترة المهرجان. “أعتقد أنه من أفضل الفعاليات في فئته بل ويتقدم على العديد من الفعاليات الأخرى المماثلة. هذه هي المرة الثالثة التي أشارك فيها في هذا الحدث وسار كل شيء على ما يرام منذ اللحظة الأولى. فالناس في الدوحة مرحبون ويقدرون الموسيقى الأصيلة والأصيلة.”
ووصف الموسيقار العراقي أحمد فنجان، وهو موسيقي من العراق شارك في افتتاح المهرجان، المكان والمسرح بأنهما مجهزان على أعلى مستوى ومنظمان بشكل جيد. إلى جانب ذلك، قال إن الجمهور أظهر تقديرًا واحترامًا كبيرًا للموسيقى. كما أعرب عن أمله في أن تكون النسخ القادمة من المهرجان أكبر، مع وجود المزيد من الفرق والفنانين نظراً لشعبيته ونجاحه المتزايد.
وأشار صانعو العود المشاركون إلى أنهم حرصوا على تقديم أفضل ما لديهم في الدوحة حيث بدا واضحاً لهم أن الدولة تحتفي بالتنوع والثقافات، حيث يلتقي الناس على اختلاف أذواقهم وميولهم وميولهم في تناغم واحترام متبادل. وقالوا إن الأصناف المختلفة من العود يمكن أن تجد زبائن جيدين بسهولة، مقارنةً بالأماكن الأخرى. وتبدأ أسعار العود عالي الجودة من 1000 دولار أمريكي وترتفع حسب الصانع والعلامة التجارية وتفضيلات المشترين وعادةً ما تكون جودة الصوت. وقال الصانعون إن الفعالية كانت فرصة جيدة ومجزية، حيث تبادلوا الخبرات واكتسبوا زبائن جدد وفتحوا سوقاً ممتازاً لمنتجاتهم المميزة، معربين عن رغبتهم القوية في المزيد من المشاركات المستقبلية في الدوحة. https://www.gulf-times.com/story/629874/success-of-katara-oud-fest-sets-stage-for-future-editions